meta name='verify-v1' content='ZReoKhyj7ixYbBIg3hfD+0FFKV/CWqZBpHaXFbJmO3s=' > Mohamed El Tabei "Prince of Journalism": التابعى و الإخوان

01‏/09‏/2008

التابعى و الإخوان



تم تهديد ااتتابعى بالقتل و خطف إبنه بسبب مقالاته ضد الإخوان فى خمسينات و 
ستينات من القرن الماضى
-------------------------
-يوميات الأخبار - جريدة الأخبار 
15/11/
1954


الذين يقفون علي الحياد
كتبت في عدد "أخبار اليوم" الأخير عن موقف الحياد وعدم المبالاة الذي يقيمه كبار رجال الدين في مصر بين سلطات الحكم الشرعية وبين عصابة الجريمة والإرهاب التي تسمي نفسها جماعة الإخوان. . وتزعم أنها تغتال باسم الإسلام وتغدر وتقتل وتدمر باسم الإسلام !
وكنت أنوي الكتابة هنا في (اليوميات)عن طائفة من أصحاب الرأي والفكر في هذا البلد وقد وقفت هي الأخرى موقف الحياد. . 
ولكن الأستاذ سلامة موسي سبقني إلي الكتابة في هذا المعني وأن يكن قد أوجز. . فقد كتب في (يوميات) أمس الأحد. . كتب يقول:
والعجب أننا ونحن في هذه الأزمة من تاريخنا نجد كتابا يكتبون في كل شئ من الأرض والسماء والاجتماع والأدب ولكنهم يتجنبون الكتابة عن هؤلاء الناس الذين يرغبون في الوصول إلي مقاعد الحكم بالاغتيال ويحكموننا بالسيف والنار
انتهى كلام الأستاذ سلامه موسي وهو صادق صحيح فهناك كتاب وصحفيون يكتبون في كل يوم وفي كل شئ إلا موضوع هذه المصيبة منيت بها في مصر ! . . جماعة الجريمة والغدر والإرهاب. . .
موقفهم إذن هو موقف الحياد. .
عن خوف. . . ربما ! وطلب للسلامة من رصاص الغدر و (الأخوة)؟.أو لعلهم يتريثون حتى تنجلي المعركة وتسفر عن منتصر ومهزوم وغالب ومغلوب. . ويومئذ يكتبون ويؤيدون و(يطيبون)الفريق الغالب المنتصر !
وهذا الفريق من الكتاب والصحفيين هو بنفسه الذي وقف نفس موقف الحياد أثناء المعركة التي خاصتها هذه الأمة ضد طغيان فاروق وفساد الحكم في السنوات الأخيرة من حكم فاروق .فلم يكتب أحد منهم – من أفرد هذا الفريق – حرفا واحدا تصريحا أو تلميحا عن الطاغية وفساد حكم الطغيان . . 
إلي أن انجلت المعركة وانتهت بهزيمة فاروق. . وطرده من البلاد . ويومئذ خرجوا يؤيدون رجال الثورة . . ولكنهم لم يؤيدوهم منذ اليوم الأول من قيام للثورة . كلا . بل تريثوا وتمهلوا واستمسكوا بموقف الحياد إلي أن غادر فاروق مصر فعلا وأصبح في عرض البحر في طريقه إلي المنفي 
يومئذ ساعتئذ نبذوا الحياد وأيدوا الثورة ! لأنهم دائما مع الغالبين !. لا مع الحق أينما كان ولكن مع الغالبين أيا كانوا 
وهم يلعبون اليوم نفس اللعبة ويمسكون العصا من وسطها ويجلسون فق الجدار بين المعسكرين. . معسكر أهل الحق ومعسكر الجريمة والإرهاب

تعبئة قوي النشر والإرشاد
===============
ولو كان الأمر بيدي لأصدرت أمرا أو قانونا عبأت بموجبه جميع قوي الدعاية والنشر والتوجيه والإرشاد لفضح أعمال جماعة الإخوان وتبصير الشعب بمقدار ضلالهم وخستهم ونذالتهم وفداحة الجرم الذي اقترفوه في حق دين الإسلام
ولن تأتي قوي الداعية والنشر بأقوال وحجج من عندها. بل سو تكتفي بالأقوال التي أدلي بها هؤلاء الشهود (الإخوان) في ساحة القضاء أمام محكمة الشعب...والأقوال التي أدلوا بها في محاضر التحقيق 
وان في هذه وتلك ما يصلح لأن يكون موضوعا ومادة لعشرات المقالات وعشرات الأحاديث وعشرات الخطب التي تلقي في المساجد أو في محطات الإذاعة 
مثلا هذه المسرحية أو هذه المأساة (الأخ المسلم)محمود الحوا نكي يقسم بالله العظيم ثلاثا أن (أخاه المسلم) إسماعيل محمود كاذب في أقواله
و (الأخ المسلم)إسماعيل محمود يقسم بالله العظيم أن (أخاه المسلم)محمود الحوا نكي هو الذي يكذب في أقواله !
ويقول لهما قائد الجناح سالم ..
- لا بد أن يكون أحدكما كاذبا وحالفا في يمينه بالله العظيم
ويوافق الاثنان علي أن أحدهما كاذب !
***
والشاهد أو " الأخ المسلم" الآخر الذي يبدي أمام المحكمة أسفه وندمه ويعلن أنه لو كان قد عرف عن هذه الجماعة ما عرف اليوم لما كان انضم إليها ... ويبكي حسن لأن الجماعة قد رمته هو وشقيقه المحبوس معه في هذه المصيبة وليس للعائلة سواهما !
والشاهد أو " الأخ المسلم" الآخر الذي يزعم أنه لم يقبل الانضمام إلي الجهاز السري إلا ليكون "صمام الأمان" لمنع وقوع الجريمة...
ثم تبين من ناقشته واستجوابه أنه كاذب وأنه لم يقصد في ساعة ما أن يكون " صمام الأمان " بل دخل الجهاز السري وهو مفتوح العينين وعالم مقدما لمهمة الحوار وهي القتل والنسف والاغتيال وخامس وسادس وسابع وثامن إلي آخره ... جميعهم أقسموا اليمين علي المصحف الكريم أن يقولوا الحق ..
لكنهم لم يقولوه كله. لأن كلا منهم كل همه أن ينجو بجلده وأن يرمي التهمة علي (أخ مسلم )آخر..وأن يتوب اليوم وينوب ويأسف ويتحسر.
وهو لم يتب ويندم إلا بعد أن أصبحت عنقه في قبضة القانون 
أهذا الإسلام الذي علموه ولقوه علي أيدي زعماء جماعة الإخوان ؟!
أهذه هي دعوي أو دعوة الفدائية والاستشهاد في سبيل الله ؟!
أهذه الجبن والانحلال الخفي والقسم كذبا بالله العظيم هي كل ما تعلموه في جماعة الإخوان؟ 
أهؤلاء هم "الرجالة أو الرجال"الذين أراد حسن البنا أن يربيهم ليخوض بهم البحار ؟ بأية صلة مهما وصلت يمت هؤلاء إلي الرجولة ؟ 

هؤلاء الكاذبون الخائنون في إيمانهم المتهالكون علي النجاة بجلودهم بأية وسيلة .
أشبه بفئران السفينة عندما تشرف علي الغرق ؟لقد كنت أمقت علي الواحد منهم ولكني كنت أحترمه لو أنه وقف أمام محكمة الشعب وقفه الرجل المعتز بدينه وإيمان عقيدته،موقف الرجل الذي يبكي ولا يحاول إلصاق التهمة بآخرين .ولا يندم ولا يتخاذل 
الرجل الذي كان يقول لمحكمة الشعب أنه فعل ما فعل عن عقيدة. . . وأنه ليس نادما علي ما فعل 
الرجل الذي كان يتحمل نصيبه من المسئولية كاملا ويقف في ساحة القضاء مرفوع الرأس ثابت الخ........ قوي الإيمان بأن ما فعله كان حقا في سبيل الله.. وفي سبيل ما قد يلقي من قصاص !
كنت أحترم هذا "الأخ المسلم" ولكنني لم أجده. . .
كلهم – وبعد أن دخلوا السجون وأطبقت علي أعناقهم يد القانون – كلهم بكوا وندموا وأسفوا وراحوا مثل جرذان السفينة يتلمسون أسباب النجاة !
وهذه هي الدعوة التي ...........جماعة الإخوان في نشرها وتدوينها 
الدعوة إل.............؟والكذب والنفاق.

***
موضوع ومواد لعشرات المقالات والخطب والأحاديث ...وكما قلت لو كان الأمر بيدي لعبأت كل القوي ولو لمدة أسبوع واحد لفضح هذه الجماعة التي لا يلمس الناس اليوم أثرا واحدا لها في خير أو فضيلة...ولكنهم يلمسون لها عشرات النقائص والرذائل تعلن عنها أقوال واعترافات إخوانها المسلمين !
وكانوا رأوا من قبل الدم الذكي الذي أراقت . ..... والأرواح البريئة التي أرهفت برصاص الغدر والإرهاب !
والله يتولاها بحسابه والله منتقم جبار .

ملحوظة 
----------------------
النقاط تعبر عن كلمات غير واضحة فى الطبعة المنسوخة



ليست هناك تعليقات: