meta name='verify-v1' content='ZReoKhyj7ixYbBIg3hfD+0FFKV/CWqZBpHaXFbJmO3s=' > Mohamed El Tabei "Prince of Journalism": مطلوب منا أن نتعلم كيف نمشي..مشكلة المرور في القاهرة ! !

06‏/07‏/2008

مطلوب منا أن نتعلم كيف نمشي..مشكلة المرور في القاهرة ! !

أخر ساعة 27 يوليه 1949 العدد 770
مطلوب منا أن نتعلم كيف نمشي ! !
مشكلة المرور في القاهرةأعصاب القاهرة مرهقة !
محمد التابعي
-------------------------
فهي تبدو كالبيت الذي ليس فيه سيدة تشرف على تنظيمه ، الشوارع مزدحمة بالسيارات و العربات و المارة ، و الذين يعبرون الطريق ينتظرون أكثر من عشر دقائق على الأقل ليشقوا لأنفسهم ثغرة ينفذون منها في موكب السيارات الأنيقة المندفعة في سرعة مجنونة ! و قلم المرور حائر بين أنظمته و لوائحه الحديثة و سيل الزحام الذي لا ينقطع .
-----------------
تاريخ المشكلة
----------------
لقد بدأت مشكلة المرور في القرن الثامن عشر حين ابتدأت الثورة الصناعية . . و ابتدأ العمال ينشئون منازل حول المصانع ، كانت المنازل متقاربة و كانت الشوارع المؤدية إلي المصانع ضيقة . . . و لم تكن هناك حاجة في ذلك الوقت لإنشاء طرقات واسعة لان طرق النقل الحديثة لم تكن اخترعت بعد . . . و امتدت المنازل الصغيرة التي حول المصانع لتكون بمرور الزمن مدنا كبيرة . . . و اخترعت وسائل نقل سريعة و ضخمة ، و من هنا ظهرت المشكلة . . . و بدأت كل امة على حدة تدرس أحسن الطرق للقضاء على مشكلة المرور . . و لكن الدراسة لم تقتصر على الأمم فقط بل حاولت عصبة الأمم – القديمة – وضع حل لهذة المشكلة و لكنها فشلت . . . و أعادت هيئة الأمم المتحدة بحث المشكلة و قررت أن أحسن الطرق لتفادي حوادث المرور إنشاء لوحات تستعمل في جميع أنحاء العالم . . . و يرسم على كل لوحة من هذة اللوحات رسم يدل على ما سيقابله السائق . . .
------------------
مشكلة عالمية
-----------------
و لم تكن هيئة الأمم و عصبة الأمم قبلها هي التي اهتمت – فقط – بمشاكل المرور ، فقد سبق لهذة المشكلة أن أتعبت رؤوس خبراء المرور في أوربا و أمريكا لأنها مسألة حيوية تتعلق بأعمار الملايين من سكان الأرض . . فقد واجهت لندن نفس القضية و استطاعت أن تقضى على جرائم القتل و الدهس و الاصطدام في فترة وجيزة بأن أنشأت طرقا حديدية خاصة لقطارات المترو و الترام – تحت الأرض – و قام خبراؤها و مهندسوها بتخطيط الشوارع و الميادين بحيث يسهل على الجميع السير في الشارع دون أن تصطدم عربة كارو بقطار سكة حديد ، أو سيارة لوري بالترام
----------------
أخطار الطريق
---------------
و في مصر لم تقف مشكلة التصادم عند حد السيارات و العربات بل تعدها إلي التصادم الذي يحدث دائما بين الآدميين على الرصيف ! فهذا يسير و هو يقرأ في جريدة فتتعثر قدمه و ينزلق على الأرض ، و ذاك يمشي و عيونه إلي الخلف تتبع حسناء فيصطدم بغيره من المارة !
المشاة !
----------
يقول خبراء المرور : إن العامل الأساسي في تنظيمه هم : المشاة ! و لقد أصبح ( نظام المرور ) مادة تدرس في انجلترا و أمريكا ، فحين ينتهي برنامج الدرس اليومي و ينصرف التلاميذ ، تنطلق ورائهم فرقة بوليس المرور لمراقبة التلاميذ الذين يخالفون أنظمة المرور أثناء سيرهم في الشوارع و تقدي مهم إلي المحاكمة في قاعة المحاكمات بالمدرسة و غالبا ما تكون عقوبة التلميذ المخالف للنظام ، حرمانه من الرحلات المدرسية ! !
------------------------
تجربة جديدة في مصر
-----------------------
و لقد بدئ بإنشاء هذا النظام في مصر فأنشأت مدرسة القبة النموذجية مثل هذا النظام و ألفت من تلاميذها قوة تمثل كونستبلات و جنود المرور ، و القضاة الذين يتولون محاكمة التلاميذ المخالفين للنظام ، و الخارجين على قانون المرور بأن يسيروا بعد خروجهم من المدرسة في عرض الطريق - لو يقفزون أثناء سيرهم أو يلعبون كرة القدم في الشوارع التي تكثر فيها السيارات و عربات الأوتوبيس ! و التلميذ المذنب تحرر ضده المخالفة ، و في نهاية الأسبوع تعقد المحكمة جلستها و تصدر حكمها الذي يتقبله المذنبون من التلاميذ - بصدر رحب - حتى اعتادوا احترام القانون

ليست هناك تعليقات: